فصل: والدته مريضة ونادته وهو نائم ولم يجبها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.والدته مريضة ونادته وهو نائم ولم يجبها:

الفتوى رقم (5405)
س: منذ عامين ووالدتي مريضة، وقد قمت بالواجب، وتدعو لي ليلا ونهارا بالعفو والعافية من الله عز وجل وراضية عني، إلا أنها توفيت إلى رحمة الله، ومن قبل وفاتها بأسبوع سهرت ليلة لم أنم معها، وفي ثاني ليلة نمت، وفي منتصف الليل سمعتها تناديني ولم أرد عليها، وكانت شقيقتي قائمة بها، وسألت شقيقتي: ماذا تريد مني؟ قالت لي: ما تريدك بل مع المرض تنادي أولادها واحدا واحدا، وفي الصباح سألتها: هل تريدين شيئا؟ قالت: لا، وسامحتني وقالت: ليس في قلبي عليك شيء، والله يعفو عنك. وإنني أتصدق على نيتها، وأطلب لها من الله أن يرحمها ويرحم والدي وأمواتنا وأموات المسلمين جميعا إن الله سميع عليم.
إنني أطلب إفادتي: هل علي ذنب عندما نادتني ولم أرد عليها، وما كفارته ليطمئن قلبي؟
ج 8: كان ينبغي لك أن تجيب والدتك حينما نادتك، وخاصة أنك تعلم أنها مريضة، وقد تكون في حاجة إلى شيء لا تقضيه أختك التي إلى جانبها، ولكن إذا كانت قد سامحتك ودعت لك فلا حرج عليك، وينبغي أن تبرها بالدعاء والصدقة وصلة من كانت تحبه أيام حياتها، ولاسيما أقاربها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.طاعة والديه قد تسبب أضرارا مادية بعض الأحيان:

السؤال الخامس من الفتوى رقم (7911)
س 5: والداي عند إطاعتهما قي أوامرهما في بعض الأحيان طاعتهما تسبب لنا أضرارا دنيوية، فهل أطيعهما أم لا؟
ج 5: تطيعهما في المعروف ما استطعت، ولا تطعهما في معصية الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الطاعة في المعروف، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.معارضة الأم للخروج للجهاد:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (4300)
س 2: أنا شاب لي زوجة وطفلة ووالد ووالدة، وعندي النية للذهاب إلى أفغانستان للجهاد، غير أن الوالدة رفضت ذلك، بحجة أني وحيدها من الذكور، ولها بنت متزوجة، هل أطيعها أم أذهب وأتركها؟
ج 2: جاء رجل يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال: «أحي والداك؟» قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد» (*) فقيامك بأمك وطاعتك لها أولى من سفرك إلى أفغانستان للجهاد. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.رفع الصوت عند الوالدين:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (4494)
س 3: هل يجوز رفع الصوت عند الوالدين في حالة نقاش في أمور دينية، وهل تقبل دعوتهما إذا دعوا عليك وأنت تريد نصحهما؟
ج 3: أمر الله بالإحسان إلى الوالدين وبرهما والرفق بهما، قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا}. [سورة الإسراء الآية 23-25]
ومن هذه الآية الكريمة تعلم أنه لا يجوز رفع الصوت عليهما، بل يجب التأدب معهما وخفض الجناح لهما، أما دعوتهما على ولدهما فخطرها عظيم، وهي حرية بالاستجابة إذا كان الولد ظالما لهما. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.المعاملة الشرعية الواجبة على البنت لوالدتها:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (5042)
س 2: ما هي المعاملة الشرعية الواجبة على البنت نحو أمها التي تصر على المعاصي الكثيرة، فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجرون العاصي حتى يتوب، مع العلم بأن هذه الابنة حذرت أمها المعاصي كثيرا، لكنها لا تتوب ولا تمتنع؟
ج 2: الواجب على البنت نحو أمها: الإحسان إليها، وبرها، وتليين الكلام لها، قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [سورة الأحقاف الآية 15] وعليك الاستمرار في نصحها ودعوتها إلى الخير إلى أن يهديها الله؛ لأن الوالدين لهما حكم خاص ليسا كغيرهما من الناس، للآية الكريمة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان

.المكوث بالبيت الذي فيه ابنة عمه برا بوالديه:

الفتوى رقم (5694)
س: لي ابنة عم مقيمة معي في المنزل، والدها متوفى، ووالدتها متزوجة، وهي خطيبة أخي الكبير المسافر، وهي ليست ملتزمة، ولكنها والحمد لله لا تنال من قلب هداه الله للإيمان، فأفتوني رحمكم الله: هل أترك البيت؟ لأن تركها هي تغادر البيت من المستحيل، ومغادرتي البيت يغضب والداي الكبيرين المسنين، وهما ملتزمان بالإسلام، ويمكن أن يغضبا علي، ويموتا وهما غاضبان، فهل يحل لي ترك البيت وإغضاب الوالدين، أم الجلوس في البيت ولا أضمن نفسي من الفتنة، أفتونا يا سماحة الشيخ ليزول الوسواس؟
ج: إن كان الواقع ما ذكر من وجود أبويك في البيت ووالدك محرم لها، ومن تشديد والديك في بقائك معهم في البيت- فلا حرج عليك في السكنى معهم، مع ملاحظة عدم الخلوة بها، وأمرها بالحجاب، وغض النظر منك عنها، مع الاستعانة بالله وسؤاله العافية، ونوصيك بالمبادرة بالتزوج؛ لأن ذلك يعينك على حفظ فرجك وغض بصرك، كما جاء بذلك الحديث الصحيح: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود